وجهت مدينة الملك سعود الطبية ممثلة بقسم جراحة الكلى والمسالك البولية، عدة نصائح للوقاية من الإصابة بسرطان المثانة.

وأوضحت أن سرطان المثانة عبارة عن ورم يصيب المثانة ويتضمن نموًا عشوائيًا غير طبيعي وغير منتظم للخلايا المكونة للمثانة التي تعد عضواً مهماً في الجهاز البولي لدى الجنسين.

وأشارت إلى أن المثانة عبارة عن كيس مجوف ومرن يتم تخزين البول فيها حيث يبدأ الورم عادة بإصابة الخلايا المبطنة لجدارها والتي تسمى الخلايا الانتقالية ثم ينتقل تدريجيًا إلى باقي الخلايا المكونة لها، وقد ينتقل للخلايا المجاورة أو الأعضاء الأخرى، بما في ذلك العظام أو الرئتين.

ولفتت المدينة الطبية إلى أن سبب الإصابة بسرطان المثانة غير معروف، ولكن توجد العديد من الأسباب التي تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المثانة ومنها التدخين الذي يعتبر من أكثرها شيوعًا، إذ قد يكون تدخين السجائر هو السبب لإصابة نصف حالات سرطان المثانة، إضافة إلى التعرض لبعض العوامل البيئية المحيطة كالعمل في مصانع العطور أو أصباغ الأنيلين والعمل في مواد التنظيف والمواد الكيميائية والأصباغ.

وأضافت أنه من ضمن الأسباب أيضًا العلاج الإشعاعي والعلاجات السابقة باستخدام العقاقير الكيماوية والتهابات المثانة المزمنة والتي تسبب تهيجها لفترات طويلة، والتعرض لعدوى الجهاز البولي والتناسلي المتكررة والتاريخ الشخصي أو العائلي للإصابة.

‎أبانت أنه يمكن الوقاية من سرطان المثانة من خلال الالتزام ببعض الممارسات الصحية ومنها الإقلاع عن التدخين وتناول كميات كافية من الخضراوات والفواكه، والتي تشير العديد من الدراسات أن تناولها يقلل خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان بما في ذلك سرطان المثانة، كذلك الإكثار من شرب السوائل وخصوصاً الماء وذلك للمساعدة في التخلص من المواد الكيميائية الضارة التي تتراكم في المثانة، واتباع قواعد السلامة أثناء العمل وخصوصًا عند التعامل مع بعض المواد الكيميائية مثل الزرنيخ.

ونوهت إلى ضرورة مراجعة طبيب المسالك البولية عند وجود أي أعراض أو مؤشرات لسرطان وأورام المثانة مثل دَم في البول (البيلة الدموية)، مما قد يسبب اتخاذ البول لونًا أحمر فاتحًا أو لون الكولا، ورغم ذلك فقد يبدو البول طبيعيًا أحيانًا ويُكتشف الدّم بفحص معملي، إضافة إلى كثرة التبوُّل، وألم أثناء التبوّل.