حددت جهات ذات علاقة مواقع أداء "العرضة السعودية"؛ وحظرت أداءها في بعض الأماكن، كـ"بوابات الطائرات، ومداخل المباني"، وذلك في شأنٍ يكفل لهذا الموروث العريق الحفاظ على أهميته التاريخية.
وصدرت لائحة المركز الوطني للعرضة السعودية في ديسمبر عام 2017، لتواكب رؤية 2030، من خلال تعزيز الثقافة والهوية الوطنية والتاريخية للمملكة العربية السعودية.
وبحسب معلومات حصل عليها "أخبار24"، فإن قرار المنع جاء "جزماً"، طبقاً للبند أو الضابط التاسع من ضوابط أداء العرضة السعودية، الأمر الذي استندت إليه جهات مختصة، لتوعز لأخرى بضرورة الالتزام بضوابط مشاركات فرق العرضة السعودية في المناسبات العامة والخاصة، الصادرة من المركز الوطني للعرضة السعودية، التابع لدارة الملك عبدالعزيز.
ومن ضمن تلك الضوابط التي اطلع عليها "أخبار24"، والتي تجاوزت عشرة ضوابط، تحديد "مقاس العلم" – أي البيرق -، وأنواع "الدفوف" التي تستخدم في الغالب لأداء العرضة السعودية.
واشتملت الضوابط العامة على ضرورة أن تكون الفرقة موافقة على إقامة العرضة في المناسبة المطلوبة من المركز الوطني للعرضة السعودية بدارة الملك عبدالعزيز، وأن يكون جميع المشاركين سعوديين، ولا يقل عددهم عن (25) مؤدياً.
ويتطلب المشاركة بالعرضة، الالتزام بالزي الرسمي (الثوب والغترة والعقال، الصاية أو الدقلة، والفرملية لأهل الطبول) والاعتناء بالمظهر العام، وعدم كتابة اسم الفرقة على الملابس وأدوات العرضة، وعدم الخروج عن تقاليدها وعناصرها وأركانها.
ومن بين الضوابط، أنه يُمنع أداؤها بشكل خارج عن أصولها وبطريقة غير مناسبة؛ سواء في مشاركات الضيوف أم في الأداء وعناصره، وكذلك لا يُسمح أداء العرضة في أماكن غير ملائمة.
وشدد المركز الوطني للعرضة السعودية التابع لدارة الملك عبدالعزيز، على جميع الفرق الشعبية التي تؤدي العرضة السعودية، وجميع الجهات في القطاعين الحكومي والخاص، بضرورة تقديم طلبات مشاركة الفرق في المناسبات، وفق ضوابط محددة تستوجب الالتزام، وذلك من خلال رفع تلك الطلبات على موقع الدارة.
وترمي تلك الشروط والضوابط إلى خروج هذا الموروث التاريخي العريق، بمظهره الذي يليق فيه، وتقطع الطريق أمام أي عادات دخيلة، من شأنه تشويه العرضة السعودية، التي أخذت مؤخراً مساحةً كبرى من الاهتمام في أوساط العامة.
ويهدف المركز الوطني للعرضة السعودية إلى نشر ثقافة العرضة باستخدام جميع الوسائل الحديثة، وإقامة دورات تدريبية في مجال العرضة للمشاركين في تنفيذها من الشباب والكبار، والراغبين من الهواة والعموم، وتحقيق المشاركة الداخلية والخارجية، وتبادل الخبرات والزيارات.
ومن أهداف المركز الذي يتبع لدارة الملك عبد العزيز، لكنه يتصف باستقلالية خاصة، وتطوير برامج العرضة وآلياتها وجوانبها المختلفة وأزيائها وعناصرها، وتوثيق الدراسات والأبحاث والصور والأفلام المرئية لفن العرضة، وإقامة معارض للعرضة داخل المملكة وخارجها، بالإضافة إلى دعم المشاركين في مجالات العرضة، وتنظيم فرق العرضة في أنحاء المملكة العربية السعودية، وحفظ عناصر العرضة من الأهازيج، والشِّعر والملابس، والأدوات وفنون الأداء وتطويرها.