نظمت جامعة شقراء، ممثلة بعمادة البحث العلمي، اليوم الاثنين 1444/10/18هـ، فعاليات يوم البحث العلمي في نسخته الثانية، برعاية رئيس الجامعة الدكتور علي بن محمد السيف، وبحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة، وعدد من الأكاديميين من منسوبي الجامعة، وذلك لتسليط الضوء على أبرز منجزات العمادة خلال العام المنصرم 2022م من تمويل ودعم البحوث وأتمتة الأعمال المتعلقة بها، بالإضافة إلى تدشين مبادرة "صالون الابتكار" ومبادرة خطوة بخطوة بالتعاون مع كلية الصيدلة، وكذلك إطلاق خدمات البحث العلمي الإلكترونية والتي تشمل نظام أخلاقيات البحث العلمي ونظام إدارة تمويل البحوث، وافتتاح معرض الملصقات العلمية والشركات البحثية.
من جهته، أوضح رئيس الجامعة خلال كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، أن يوم البحث العلمي الثاني يمثل يوم نرسم فيه لوحة للاستمرار والتطور والتجديد، وهو يوم يسعى فيه الباحثون من منسوبي الجامعة لإبراز ثمرة أبحاثهم وجهودهم خلال العام الماضي، مؤكدًا أن ما نشهده من حراك بحثي يمثل انعكاسًا لدعم القيادة الرشيدة -حفظها الله- لمنظومة البحث والتطوير والابتكار، إيمانًا منها بأن البحث العلمي هو أحد الركائز الرئيسية لتحقيق رؤية المملكة 2030.
وقال الدكتور السيف: "يحق لنا أن نفخر بالانتماء لجامعة شقراء وذلك على أثر ما نشهده اليوم من حراك علمي كان خلفه كوكبة من أعضاء هيئة التدريس الذين حملوا على عاتقهم الأمانة العلمية والبحثية هدفهم الرقي بالجامعة وصولًا لما تستحقه من مكانة بين مؤسسات التعليم بالمملكة.
ومن جانبه، أشار الدكتور محمد الرعوجي عميد عمادة البحث العلمي بالجامعة، إلى أن النسخة الماضية من يوم البحث العلمي قد شهدت إطلاق حزمة من البرامج التمويلية النوعية والتي كان لها الأثر في تعزيز المخرجات البحثية خلال العام المنصرم 2022، وها نحن اليوم نكمل مسيرة التميز لبناء منظومة البحث والتطوير والابتكار بالجامعة، مستشعرين بذلك ضرورة التحول الرقمي ودعم الابتكار والمبتكرين لما لهم من دور أساسي في نمو مؤشر الاقتصاد العالمي.
وقال الرعوجي: إن عمادة البحث العلمي تسعى وبالتعاون مع كافة قطاعات الجامعة إلى تذليل العقبات أمام المستفيدين من برامجها لضمان التحسين المستمر لمخرجاتها البحثية للخروج بمنتجات ذات أثر ملموس والعمل على تحقيق المستهدفات الوطنية والمساهمة في رفع مؤشرات التنافسية العالمية للمملكة العربية السعودية.
وأضاف، أن فعاليات يوم البحث العلمي الثاني شهدت تدشين مبادرة "صالون الابتكار"، والتي تأتي امتدادًا لحرص الجامعة على مواكبة التحولات التنموية والاقتصادية التي تشهدها المملكة، وتهدف لتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بالجامعة ومحيطها، وذلك من خلال إحياء بيئة تلتقي فيها الأفكار والأشخاص والموارد والتقنيات، والعمل على تحويل الأبحاث الابتكارية إلى منتجات حقيقة ذات عائد اقتصادي، حيث استحدثت العمادة برنامج دعم تسجيل براءة الاختراع ومركز تعزيز الملكية الفكرية بالجامعة، بالتعاون مع الهيئة السعودية للملكية الفكرية، بالإضافة إلى تقديم الدعم المالي للمبتكرين وفق تصنيف معين تضمن من خلاله الجامعة تحقيق الأهداف المنشودة في مجال البحث والابتكار.
كما أطلقت العمادة حزمة من الأنظمة الإلكترونية الحديثة بالتزامن مع يوم البحث العلمي الثاني، والتي اشتملت على نظام أخلاقيات البحث العلمي، ونظام برامج تمويل البحوث، وذلك بهدف تسهيل الحصول على الموافقات العلمية إلكترونيًا بطريقة سهلة ومرنة للمستفيدين من خدمات العمادة، وتعكس من خلالها التزام الجامعة ببرامج التحول الرقمي وعزمها على تطوير بنيتها التقنية لتلبية احتياجات المستخدمين وتحقيق الأهداف الاستراتيجية.
هذا، واطلع الحضور على ما تضمنه معرض الملصقات البحثية الذي احتوى على عدد من المشاريع البحثية المعدة من قبل نخبة من الأكاديميين من منسوبي الجامعة خلال العام الماضي، وتناولت موضوعات متنوعة في مجال الهندسة وإدارة الأعمال والعلوم الإنسانية والعلوم الطبية والصيدلة ومجال الطب ومن أبرزها: "تطوير عقار مضاد للسرطان ومن ضمنها سرطان الثدي لزيادة فاعليته الحيوية، وتطوير تقنية بيئة لمعالجة تسربات النفط، وابتكار تطبيق للأجهزة الإلكترونية يدعم أجهزة آبل ويعمل على اكتشاف الإصابة بفيروس كورونا وتقديم نصائح إرشادية للمصابين باستخدام الذكاء الاصطناعي، واستخلاص زيوت من أحد النباتات وتحويلها إلى وقود "ديزل حيوي"، كما شهد يوم البحث العلمي الثاني توقيع عقود تمويل أكثر من 63 مشروع بحثي تعتزم الجامعة البدء فيها خلال العام الجاري 2023م.
ونجحت عمادة البحث العلمي بجامعة شقراء في تحقيق نمو كبير في مخرجات الجامعة البحثية خلال عام 2022م، وذلك بالتزامن مع إطلاق مجموعة من برامج الدعم وتفعيل عدد من الخدمات والمبادرات مثل: تعزيز البنية البحثية وتمويل البحوث بدعم 182 مشروعًا بحثيًا وزيادة المخرجات البحثية للجامعة بواقع ارتفاع يصل إلى 60%، ومعالجة إصدار أكثر من 200 موافقة أخلاقية وتسهيل مهام أكثر من 40 باحث داخل وخارج الجامعة واعتماد استراتيجيات الجامعة البحثية، وإطلاق 5 برامج تدريبية تضمنت 23 ورشة عمل استفاد منها ما يقارب 1000 باحث وباحثة.