أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، التزام المملكة بالعمل مع الشركاء الدوليين، لتحقيق التنمية المستدامة بحلول عام 2030، بالإضافة إلى سعيها إلى جانب عدد من الدول، لتكثيف الجهود العالمية لتعزيز الأمن الغذائي، وأمن الطاقة، في ظل تكرار الأزمات وقضايا سلسلة التوريد.
واعتبر الوزير بن فرحان المملكة رائداً للمساعدات الإنسانية والتنموية في جميع أنحاء العالم، وتفخر بأنها من بين أكبر عشرة مانحين، مُعدداً بعضاً من المشاريع الإنسانية التي تعمل عليها السعودية، في عدد من دول العالم.
وأخذ وزير الخارجية، الذي تحدث في إفطار عمل مراقبي رابطة دول الكاريبي -والذي يترأسه وزير خارجية جمهورية غواتيمالا ماريو فلوريس- مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي يأخذ مركز الصدارة في الاستجابة للكوارث وجهود الإغاثة، مثالاً على الجهود السعودية الإنسانية، إذ قدم أكثر من 1.3 مليار دولار كمساعدات لدول الكاريبي.
وجاء بن فرحان على ذكر دعم الصندوق السعودي للتنمية للمشاريع الأساسية، وهو الذي يعمل كجزء لا يتجزأ من شراكة المملكة العالمية الموسعة في منطقة البحر الكاريبي، حيث يعمل الصندوق حالياً على تنفيذ مشاريع، وتمت الموافقة مؤخراً على 11 قرضاً تزيد قيمتها على 510 ملايين، بالإضافة إلى أن الصندوق يقوم بتقديم مشاركة إضافية، أسفل خط الأنابيب، بقيمة 260 مليون دولار في عدة قطاعات، بما في ذلك الصحة والبنية التحتية والطاقة المتجددة والمياه.
وقال وزير الخارجية: "حرصت المملكة العربية السعودية على توسيع علاقات الصداقة والتعاون مع دول منطقة البحر الكاريبي، والعنصر المهم في هذه المشاركة، يعكس علاقاتنا المتوسعة مع المنطقة. كما تلتزم بتعزيز الأولويات المشتركة ذات الاهتمام في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، إلى جانب البلدان النامية الأخرى من منطقة البحر الكاريبي. فبلداننا تؤمن بأهمية ضمان السلام والأمن والاستقرار، في ظل مجموعة متنوعة من التهديدات والتحديات التي تواجه المجتمع الدولي من أجل إعادة تركيز الجهود نحو التنمية الوطنية والازدهار المتبادل".
وعلى هامش الاجتماع العادي الثامن والعشرين للمجلس الوزاري لرابطة دول الكاريبين التقى وزير الخارجية بوزيرة العلاقات الخارجية في جمهورية بنما خانينا مينكومو، والأمين العام لمنظمة الجماعة الكاريبية ناتالي بارنيت، وناقشوا تطوير العلاقات الثنائية.