فرغت السعودية من توقيع اتفاقية لشراء خمس طائرات لصالح البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب، وقال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد، أيمن غلام، إن المملكة تعد أول دولة في العالم تستخدم هذه الطائرات الحديثة من نوعها في تقنيات بذر السحب، وطائرة الأبحاث المتقدمة، وسوف تكون السعودية رائدة في هذا المجال.

وقال لـ"أخبار 24 " إن السعودية من خلال الخبرات التراكمية التي تتمتع بها تجعلني أقول إن الخدمات المتعلقة بعمليات الاستمطار الصناعي، بما في ذلك الخدمات اللوجيستية، وخدمات الوقود، "جاهزة"، لافتاً إلى أن البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب يمضي في مساره الصحيح حسب ما جرى التخطيط له.

من جهته، أوضح المدير التنفيذي للبرنامج الإقليمي لاستمطار السحب، أيمن البار، أن الطائرات التي جرى شراؤها تعد الأحدث عالمياً من أجل تنفيذ عمليات الاستمطار، فيما نهدف منها إلى رفع الكفاءة التشغيلية، وتدريب الكوادر الوطنية، ونقل التقنية في مجال عمليات الاستمطار، إضافة لطائرة متخصصة في مجال الأبحاث ودراسة السحب وقطرات المياه في الغلاف الجوي.

وأشار، في حديثه إلى "أخبار 24"، إلى إن المرحلة الرابعة من عمليات الاستمطار يجري تنفيذها على المنطقة الجنوبية بعد أن نجحت في المراحل السابقة، إذ تجاوزت نسبة الكفاءة التشغيلية الـ 97%، فيما بلغت نسبة الهاطل المطري وفق الحسابات التقديرية 3 مليارات متر مكعب.

وأوضح البار أن البرنامج استطاع تشكيل فريق بحثي مع جهات عالمية لدراسة الكميات الحاصلة، فضلاً عن تقييم فاعلية عمليات الاستمطار، سواء على المنطقة الوسطى أو المنطقة الجنوبية خلال الفترة المقبلة.

في حين أكد باتريك سويني، الرئيس التنفيذي لشركة "ويذر موديفيكيشن انكوربوريتد" التي تنفذ برنامج الاستمطار السحابي بالمملكة، لـ"أخبار 24"، أن الشركة تتعاون مع المركز الوطني للأرصاد ووزارة البيئة والمياه والزراعة منذ 14 شهرا، ولها تاريخ طويل بالمملكة منذ 1989.

ولفت إلى أن الاتفاقية التي جرى توقيعها والخاصة بشراء خمس طائرات لصالح البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب ضمن شراء الأدوات العلمية ومعدات الاستمطار، مبيناً أن وزارة البيئة والمياه والزراعة، ممثلة في البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب، ستنفذ أكثر عمليات الاستمطار تعقيدًا في العالم .

وقال سويني إن الشركة تعمل على تطوير إدارة المياه بشكل عام لأغراض الزراعة والاستجمام ودعم طبقات المياه الجوفية وغيرها في المملكة، مؤكداً أن نجاح البرنامج سيجلب المزيد من الأمطار إلى المملكة.