تمكنت دورية من مديرية المخابرات اللبنانية من تحرير المواطن السعودي المخطوف مشاري المطيري.
وأوضح الجيش اللبناني اليوم (الثلاثاء) أن تحرير المواطن السعودي جاء بعد عملية نوعية على الحدود اللبنانية السورية، مشيرا إلى توقيف عدد من المتورطين في عملية الخطف.
من جهتها ذكرت قناة "الإخبارية"، أن عملية الخطف تمت بواسطة سيارتين مسروقتين، نفذها 7 أشخاص 3 منهم متنكرون بالزي العسكري، مؤكدة أن المواطن بات بعهدة الجيش اللبناني في منطقة الهرمل بعد تحريره.
وأضافت أن مصادر أكدت أن خاطفي المواطن السعودي المحرر عصابة يقودها موسى علي وجيه جعفر، ويساعده حسين سعدون جعفر، ومحمد زعيتر.
من جانبه نوّه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في بيان، بالجهد الكبير الذي بذله الجيش للإفراج عن المخطوف، مؤكدا حرصه على عودة جميع الإخوة العرب إلى لبنان ومنع أي تهديد يطالهم، إضافة إلى منع استخدام الأراضي اللبنانية منطلقاً لأي عمل يهدد أمن الدول العربية وسلامتها.
صحة المواطن مطمئنة
من جهته، قال سفير المملكة لدى لبنان، وليد بخاري: إن المواطن مشاري المطيري خضع لفحوصات طبية، وإن حالته الصحية مطمئنة، وهو في طريقه الآن لمقر السفارة السعودية بلبنان.
ووصف الساعات التي مرت عليهم خلال اختطاف المواطن بأنها أصعب 48 ساعة، منوها بالتواصل المستمر الذي تم بين جميع الأجهزة الأمنية من أجل تحرير المواطن المختطف، موجها الشكر إلى لبنان على استجابته السريعة ونجاح عملية تحرير المواطن المختطف.
وأكد، في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمشاركة وزير الداخلية اللبناني، أن السلطات اللبنانية حريصة على توفير الأمن للسياح والسياحة، وأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان حريصان على أي مواطن سعودي أينما وجد.
تفاصيل جديدة عن الاختطاف
من جانبه، كشف وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، عن تفاصيل جديدة بشأن عملية الاختطاف وما تم لتحرير "مشاري"، حيث ذكر أن عملية الاختطاف تمت يوم الأحد الماضي بعد خروج المواطن من مطعم قريب من وسط بيروت حيث ترصده المختطفون وتعقبوه بواسطة سيارتين مسروقتين، وبمجرد وصول المواطن لمكان معين قام الجناة باختطافه.
وأضاف أن موضوع اختطاف المواطن السعودي حظي باهتمام بالغ، وتم بذل جهود حثيثة مع الجهات الأمنية والعسكرية لتحرير المختطف، إذ جرى متابعة إحدى السيارات التي نفذت بها الجريمة، وكذلك تمت متابعة حركة الهاتف الخاص بالمواطن وتعقب مكانه وتحركاته بعدة أماكن، وبعدها قام الجيش اللبناني بعمليات بحث في البقاع الشمالية وحتى الحدود، وساهم التنسيق مع الجهات الأمنية في تحرير المواطن السعودي، وإيقاف 9 أشخاص من الجناة.
العلاقات ثابتة بين البلدين
أكد وزير الخارجية اللبناني أن عمليات الخطف ومحاولات تخريب العلاقات اللبنانية السعودية من الجرائم الكبيرة، وسينظر القضاء اللبناني لخطورة هذه الجريمة ومحاسبة مرتكبيها.
وجدد التأكيد أن عملية الاختطاف لا صلة لها بالعلاقات اللبنانية السعودية التي يعتبرها ثابتة ومكرسة، ولن يستطيع أحد أن يؤثر عليها -بحسب قوله-، مضيفا أن العلاقات بين البلدين لم ولن تنقطع، مشيدا بوقوف ودعم المملكة لبلاده وأجهزتها الأمنية.
ونوه بأنهم سيواصلون جهودهم الأمنية لمواجهة جرائم المخدرات والخطف والفتنة وأي نوع من أنواع الجريمة، وذلك ضمانة للبنانيين والأشقاء العرب والخليجيين، مضيفا أن بلاده ستظل بلدا آمنا للسياح بهمة الوطنيين من الشعب اللبناني والأجهزة الأمنية.
يذكر أن المواطن مشاري المطيري أحد منسوبي الخطوط السعودية في مكتب بيروت، تعرض للخطف خلال عودته إلى منزله، فيما ذكرت مصادر أن الخاطفين بعثوا برسالة تطلب فدية، 400 ألف دولار (مليون ونصف المليون ريال سعودي).