مراسلو النفط والطاقة، لهم دوائرهم ودهاليزهم الخاصة، ولهم أيضاً ارتباطاتهم الطبيعية بوزراء النفط، لا سيما في الدول الكبرى المنتجة للطاقة، ويبرز الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، كأحد أقوى وأبرز رجال الطاقة في العالم، بعيداً عن رقم بلاده الصعب في إنتاج وتصدير "الذهب الأسود"، إنما بردوده الحاضرة على الدوام، والتي يستحيل أن تكون خالية من رسالةٍ يريد توجيهها بطريقة أو بأخرى.

وكعادته في الرد على الصحفيين الدوليين بردود غير متوقعة، فاجأ وزير الطاقة مراسلة "سي إن إن" برد لم تنتظره وذلك قبل بدء اجتماعات أوبك+ في فيينا، إذ أجابها بعد أن سألته عما إذا كان هناك اتفاق بين أعضاء منظمة أوبك+، بقوله "دائماً يوم جميل.. تمتعوا ببقية عطلة نهاية الأسبوع".

وتأتي تصريحات وزير الطاقة هذه، بينما تتجه أنظار المستثمرين في أسواق الطاقة غداً الأحد إلى فيينا، مع عقد اجتماع تحالف "أوبك+" لمناقشة ‏التطورات الجديدة في السوق النفطية واتخاذ قرارات سياسة الإنتاج ‏الحالية.

ويأتي الاجتماع وسط حالة من تباين التوقعات عما إذا كان التحالف سيعتمد تخفيض الإنتاج أم لا، لما لذلك من تأثير على الأسعار بينما يسعى "أوبك+" للمحافظة على استقرار العرض والطلب مع التركيز على آليات السوق.

وبالعودة لشخصية الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، فحضوره الذهني الدائم، وفصاحته، لطالما كانت مساحةً خصبة لوسائل الإعلام العالمي، وهو الذي عُرف عنه، قدرته على نقل الأمور المنزوية في أسئلة الصحافيين، إلى نواحٍ بعيدة، قد لا تخطر على بال مراسل أو صحافيٍ ما.