كشف المتحدث باسم الفريق المشترك لتقييم الحـوادث في اليمن، منصور المنصور، عن نتائج التحقيقات في عدد من الادعاءات حيال عمليات عسكرية لقوات التحالف لدعم الشرعية في الداخل اليمني.
وشدد المنصور على أن الادعاء باستهداف تحالف دعم الشرعية لمطار صنعاء في ديسمبر 2020، غير صحيح، مشيراً إلى أن الفريق المعني بتقييم الحـوادث في اليمن قام بزيارات للمواقع الواردة في الادعاءات بمختلف المحافظات اليمنية.
وأوضح خلال تفنيده للادعاء المتعلق بمطار صنعاء، أن الادعاء لم يتضمن إحداثيات محددة لمواقع الاستهداف، مؤكدًا أن الإجراءات التي اتخذها الفريق حيال الادعاء أكدت أن أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يبعد عن المطار 22 كلم في محافظة عمران.
ادعاء استهداف شاحنة بالبيضاء "غير صحيح"
ولفت إلى أن الادعاء باستهداف شاحنة مياه بغارة جوية بمديرية السوادية في محافظة البيضاء في أبريل 2019 ونتج عنه مقتـل عدد من المدنيين "غير صحيح"؛ لأنه تبين أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية بتلك المديرية، كما أن أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يقع بمحافظة صنعاء ويبعد مسافة (158) كم عن الإحداثي محل الادعاء، وذلك باستخدام قنبـلة واحدة موجهة أصابـت الهدف.
تفاصيل استهداف معسكر للحوثيين بصعدة
وأشار المنصور إلى أن تحقيق الفريق المشترك فيما ورد في عدد من البيانات الدولية بشأن استهداف غارات جوية شنها التحالف، مركز اعتقال في مدينة (صعدة)، توصل إلى أن المعسكر المستهدف هو معسكر الأمن المركزي ويقع في مدينة صعدة ويبعد مسافة 2400 متر تقريبًا جنوب مطار صعدة.
كما تبين للفريق المشترك أنه وردت معلومات استخباراتية إلى قوات التحالف تفيد باستخدام المعسكر لدعم المجهود الحربي لمليشيا الحوثي المسلـحة، كما أظهرت التقارير الاستخبارية رصد نشاط لأفراد مسلـحين بالمعسكر وعربات وآليات عسكرية، وهو ما يعد هدفًا عسكريًا مشروعًا يحقق استهدافه ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة وأكيدة، لذا فقد سقطت عنه الحماية القانونية المقررة؛ نظرًا لاستخدامه في الإسهامات الفاعلة في الأعمال العسكرية.
ونوه إلى أنه بناء على ما ورد من معلومات قامت قوات التحالف في (21/01/2022م) بتنفيذ مهمة جوية على مبنيين داخل معسكر الأمن المركزي، وهو ما نتج عنه وجود أضرار على الهدف العسكري الأول (المبنى الشرقي) وأضرار جانبية على المبنى المجاور له، وسلامة الهدف العسكري الثاني (المبنى الغربي)، كما ورد في أكثر من مصدر أن مليشيا الحوثي المسلحة أطلقت النار على المعتقلين في أثناء هروبهم؛ مما نتج عنه قتـل وجرح عدد منهم.
وشدد على أنه تم التوصل إلى صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف بالتعامل مع الهدف العسكري المشروع في تلك الحالة، وأنها تتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، مع عدم علم قوات التحالف وقت تنفيذ العملية العسكرية بوجود مركز اعتقال داخل المعسكر واستمرار استخدامه من قبل مليشيا الحوثي المسلحة لأغراض عسكرية، كما أوصى الفريق المشترك لتقييم الحوادث بأن تقوم دول التحالف بتقديم مساعدات عن الخسائر البشرية الناتجة عن الاستهداف.
لا صحة لاستهداف مستشفى الكرامة بتعز
وأكد أنه فيما يتعلق بما رصده الفريق المشترك في التقرير الصادر من منظمة (أطباء من أجل حقوق الإنسان) بتاريخ (مارس 2020م) بادعاء إلقاء طائرات التحالف قنبـلتين على مستشفى الكرامة بمديرية التعزية بمحافظة تعز، حيث تبين من خلال التحقيق أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية في محافظة تعز محل الادعاء.