سنوات من الكفاح والتعب على مقاعد الدراسة الجامعية توجتها المواطنة السبعينية سلوى العماني بالتخرج من كلية الآداب قسم الاجتماع بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل لتضرب أروع الأمثلة في الإصرار وتثبت أن السن ليس عائقا أمام تحقيق الذات والوصول إلى الطموح.
لم تخجل العماني وهي تجلس بين فتيات في عمر أحفادها على مقاعد الدراسة الجامعية، فقد كان لديها رسالة وطموح لتحقيق الصعب وتجاوز المستحيل وكان لها ما أرادت لتتوج هذا المشوار بالتخرج من الكلية.
حصلت العماني على الشهادة الثانوية وانقطعت عن الدراسة في عمر الـ 18 عاما نتيجة زواجها ثم عادت بعد غياب طويل لتلتحق بكلية الآداب قسم علم الاجتماع لتبدأ "نقطة ومن أول السطر".
تقول العماني لـ "أخبار 24" إنها سعيدة بهذا الحدث، حيث إن يوم تخرجها كان عيداً وفرحة غامرة، لافتة إلى أنها وضعت هدفاً وسعت لتحقيقه بالصبر والرغبة في المعرفة والنجاح وحصلت على معدل 4,84.
وأوضحت العماني أنها واجهت مصاعب عديدة في دراستها الجامعية تتعلق بالمواصلات من وإلى الجامعة والتعامل مع التقنية الحديثة، مؤكدة أن التمسك برسالتها وهدفها كان دافعاً للتغلب على كافة المصاعب لتتوج مشوارها الطويل بالحصول على الشهادة الجامعية.
ووجهت العماني رسالة إلى من يرغب في مواصلة الدراسة الجامعية بأن التمسك بالحلم والأمل ضرورة تمكن الشخص من تحقيق المستحيل.