كشفت مصادر مطلعة لـ أخبار 24 أن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تسعى لتطوير برنامج يعزز ثقافة التمركز حول المستفيد، ومتوائم مع استراتيجيات وتوجهات الوزارة بإطار تنظيمي شامل.

وكانت الوزارة أصدرت، في وقت سابق، الدليل الاسترشادي لتبني الأجهزة الحكومية لنهج التمركز حول المستفيد، والذي يستعرض نشأة مفهوم تجربة المستفيد، مسلطاً الضوء على المنهجيات والممارسات والأدوات الشائعة، التي تساعد المنظمات في ترسيخ ثقافة التركيز على تجربة المستفيد واستدامتها.

وفصّل الدليل تجربة المستفيد في رؤية المملكة 2030، ومحاورها الرئيسية: مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح، مشيراً إلى الأهداف الرئيسية بمستوياتها الثلاثة، وأهمية كل منها في تعزيز تجربة المستفيد.

ووفقاً للدليل يعد مفهوم تجربة المستفيد متأصلاً منذ بدء توثيق رحلة الإنسان، ولتمكين التحول إلى نهج التمركز حول المستفيد تحتاج المؤسسات الحكومية إلى عدة عوامل منها: رؤية ودعم القيادة؛ إذ يشكل تبني رأس الهرم لبرنامج التحول أساساً صلباً لبناء التناغم والتوافق.

يلفت الدليل إلى أن التحول إلى نهج التمركز حول المستفيد يحتاج إلى تطوير الإمكانات البشرية من خلال تأهيل واستقطاب المواهب في رأس مال بشري يواكب منهجيات العمل عبر تنمية مهارات تصميم تجارب المستفيدين والتمركز حول المستفيد.

كما يحتاج التحول إلى نهج التمركز حول المستفيد أيضاً تحسين تجربة الموظف بإعادة هندسة إجراءات العمل لزيادة سرعة استجابة الموظفين لاحتياجات المستفيدين وتمكينهم من خلال إعطائهم الصلاحيات اللازمة لإزالة العوائق واقتراح التغييرات.

ويشير الدليل إلى أن التحول إلى نهج التمركز حول المستفيد بحاجة لتعزيز الإمكانات التقنية، واستخدام أدوات التقنية للرصد والاستطلاع والتصميم لرحلات المستفيدين كلها عوامل مهمة في التحول السريع خصوصاً في الجهات الضخمة.

ويشدد الدليل على أن التحول إلى نهج التمركز حول المستفيد بحاجة إلى بناء منظومة إدارة البيانات الضخمة؛ إذ تعد البيانات الضخمة من أهم مصادر فهم سلوك المستفيد، واستشعار حاجته وبناء سياسات وتشريعات بتجربة مستفيد أكثر نضجاً.