تعد الخيارات الهجومية المتاحة أمام جاريث ساوثجيت مدرب إنجلترا كثيرة للغاية قبل مباراته الافتتاحية لبطولة أوروبا لكرة القدم 2024 أمام صربيا يوم الأحد؛ لدرجة أن التذمر بشأن نقاط الضعف الدفاعية الملحوظة للفريق يمكن اعتباره من الأمور المبالغ فيها جداً.

ففي نهاية المطاف، يجب على صربيا أن تعمل فوق طاقتها في التعامل مع خط الهجوم الذي يقوده هاري كين، ويضم لاعبين مثل جود بلينجهام، وفيل فودن، وبوكايو ساكا.

ومن المتوقع أن تتغلب إنجلترا، التي ستمتلك مقاعد بدلاء بها مجموعة من الأسلحة الهجومية، على صربيا في جيلسنكيرشن وتبدأ ما يتوقع كثيرون أن يكون أول فوز للبلاد ببطولة منذ 58 عاماً.

لكن في حين أن المجموعة الثالثة، التي تضم أيضاً الدنمرك وسلوفينيا، لا ينبغي أن تشكل تحدياً كبيراً لفريق ساوثجيت، فإن دفاعه سيخضع لتدقيق شديد خاصة مع وجود أزمات في عمق الدفاع.

وأدت إصابة هاري مجواير، الذي غالباً ما يكون هدفاً للانتقادات، إلى جعل إنجلترا تبدو ضعيفة في مركز قلب الدفاع، خاصة أن شريكه المعتاد جون ستونز بدأ 12 مباراة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز مع مانشستر سيتي الموسم الماضي وتعرض للإصابة والمرض هذا الأسبوع.

ولا يتمتع مارك جيهي، البديل المحتمل لمجواير، بأي خبرة سابقة في البطولات المجمعة وغاب لثلاثة أشهر عن كريستال بالاس بسبب إصابة في الركبة.

ولم يلعب لوك شو، الاختيار الأول للمدرب ساوثجيت في مركز الظهير الأيسر منذ منتصف فبراير شباط، وكان من المستبعد مشاركته في المباراة الافتتاحية لإنجلترا على الرغم من اختياره ضمن التشكيلة.

ومن الممكن أن يبدأ كيران تريبيير الظهير الأيمن لنيوكاسل يونايتد في مركز ظهير أيسر مع إنجلترا ضد صربيا، بينما من المتوقع أن يلعب كايل ووكر في مركز الظهير الأيمن، على الرغم من أنه يمكن أن يتحول إلى قلب الدفاع مما يسمح لترينت ألكسندر أرنولد باللعب هناك.

ومهما يكن تشكيل دفاع ساوثجيت، فليس من المثالي أن يكون هناك الكثير من الأسئلة التي يجب الإجابة عنها في بداية البطولة التي من المتوقع أن تحقق فيها إنجلترا نتائج جيدة.

وسيتم تحديد الكثير من الأمور على مدى استعداد ساوثجيت للشجاعة في الأسابيع المقبلة. ويقول منتقدون إن أسلوبه المفرط في الحذر كلف إنجلترا في البطولات السابقة عندما كان يتعين عليه إعطاء الأسلحة الهجومية كامل حريتها.

ومع توقع أن تكون بطولة أوروبا هي فرصته الأخيرة لتقديم أشياء ملموسة مع ما يمكن أن نصفه بأنه واحد من أفضل الفرق في كرة القدم العالمية فقد يقرر ساوثجيت أخيراً التخلي عن الحذر والسماح للاعبيه باللعب بحرية هجومية.

لكن تبني سياسة "الهجوم أفضل وسيلة للدفاع" سيكون أمراً محفوفاً بالمخاطر وسيتعارض مع أسلوب ساوثجيت.