أصدر عدد من العلماء في السعوديه بياناً استنكروا فيه اقامة ملتقى النهضه الثالث الذي كان مقرراً عقده في الكويت لما يحتويه الملتقى من مخالفات شرعيه في توجه مديره العام ومحاوره وضيوفه والشريحه المستهدفه كما قال العلماء في بيانهم.

وقال العلماء في بيانهم" الحمد لله الذي أخذ الميثاق على أهل العلم بالبيان فقال {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَه} (سورة آل عمران:18). ومدح الله من يوفي بميثاقه فقال { وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ}(سورة الرعد:20). وشدد الله الوعيد في كتم العلم، فقال سبحانه {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ}(سورة البقرة:159).

أما بعد،، فقد تابعنا ما نشره المنظّمون لملتقى النهضة الثالث، حيث جاء إعلانه في موقع الملتقى على الشبكة العالمية (الانترنت) كما يلي (سيقام الملتقى الثالث من الجمعة إلى الإثنين 1-4/5/1433هـ، في دولة الكويت، تحت شعار المجتمع المدني: الوسيلة والغاية)، ويشارك فيه عدد من الشباب والفتيات، ومما يؤسف له أنه تحت إشراف بعض المشايخ كما هو في الإعلان.

وقد عرض المنظّمون أسماء الضيوف المشاركين، واستعرضوا جدول الموضوعات التي ستطرح، وعرضوا في موقعهم مواصفات الشريحة المستهدفة.

ولما اطلعنا على بنود هذا البرنامج أحزننا وآلمنا هذا الأمر، لتضمنه مخالفات شرعية في توجه مديره العام، وضيوفه، ومحاوره، والشريحة المستهدفة، بما يوجب البيان، والإعذار إلى الله منها، ومن أكثر ما أوجعنا في هذا البرنامج أنه يزيد الشرخ والفرقة في الوقت الذي نكون فيه أحوج ما نكون إلى الاجتماع والاعتصام بالكتاب والسنة، مستحضرين في هذا الصدد الملتقيات السابقة وما تضمنته المخالفات حسب ما هو معلن في برنامج هذا العام:

أولاً:توجهات المدير العام للملتقى د.مصطفى الحسن: حيث عرف بتوجهات مناوئة لتطبيق الشريعة والتهكم بفقه سلف الأمة واستقطاب الشباب وإيغار صدورهم ضد أهل العلم والدعوة، وقد نوه في عدد من مقالاته بمفهوم (العلمانية الجزئية) و أن هناك أنواعاً من العلمانية لا تتعارض مع الإسلام، ومن أقواله في صفحته الشخصية في تويتر: (حد المحصن من المسائل الشائكة.. تحتاج لتأمل طويل).

ولوحظ عليه حرصه الشديد على اختلاط الشباب بالفتيات حيث يقول عن نفسه في مقال عن ملتقى النهضة (كنتُ حريصاً أن يكون الرجال والنساء في مكان واحد، لتظهر الندية، وتغيب جميع الفوارق التي يُتعذّر بها) ويقول في ذات المقال (والبعض الآخر استفزهم أن يكون الملتقى في قاعة واحدة فيها الرجال والنساء). ("في ملتقى النهضة .. بعض الأيام ككل الأيام " ... الجمعة 9 / 5 / 1431 هـ ـ 23 / 4 / 2010 م والمنشورة في موقع الإسلام اليوم)

ثانياً: وبالنظر إلى الضيوف المشاركين فمنهم الملحد والنصراني والرافضي والمستشرق والعلماني والليبرالي:

فمنهم المستشرق ستيفان لاكروا صاحب كتاب زمن الصحوة طبعته الشبكة العربية شحنه بالكذب والشتائم وتشويه العلماء والدعاة.

ومن هؤلاء الرافضي د.توفيق السيف، وهو أحد دعاة (الخمينية) حيث يقول في أحد مقالاته عن الخميني (مشروع السيد الخميني السياسي يقوم على تفسير نهضوي للدين).

وقد ذكر الكاتب الرافضي عادل اللباد في مذكراته (الانقلاب: بيع الوهم على الذات) معلومات خطرة عن اشتراك د.توفيق السيف في تنظيمات سرية تخريبية تستهدف السعودية.

ومن ضيوف هذا الملتقى هالة الدوسري وهي تتبنى فصل الدين عن الحياة العامة، حيث تقول في برنامج "بلا قيود" الذي يعرض على قناة الحياة التنصيرية: (لا أتوقف كثيراً أن الشريعة هي التي تحكم القوانين العامة، مع احترامي للنصوص وقراءات الشريعة التي فيها مراعاة لظروف الأسرة، وأنا أحترمها كثيراً، لكني أرفض تقييد الفكر الإنساني بجمود نص)، وهي من دعاة تحرير المرأة من ضوابط الشريعة، ومناصرة الاتفاقيات الغربية النسوية المناقضة للشريعة، ولها عبارات في تفخيم الإنجيل المحرف والتعريض بالقرآن.

ومنهم الرافضي وليد سليس، وله كتابات ومواقف في تبرير العنف والفوضى في العوامية، وتجريم رجال الأمن.

ومن هؤلاء المشاركين د.خالد الدخيل، وله مقالات كثيرة في الدعوة إلى العلمانية وتحسينها والدفاع عنها، ومن مقالاته التي يدعو فيها إلى العلمانية: (العلمانية أو الحرب الأهلية) و (لماذا نرفض العلمانية؟) وغيرها، ومنها قوله: (أختلف مع الدكتور المرحوم عبد الوهاب المسيري حول موقفه من العلمانية، وأرى أن العلمانية بالفعل حل، وفي نهاية المطاف ليس هناك مندوحة من تبني فكر علماني نابع من الداخل).

ومن المشاركين الكاتب عبد الله المالكي، وهو صاحب أطروحات شاذة منها مناداته بجعل سيادة الشعب فوق سيادة الشريعة، بما يناقض أصل الإلزام بالحكم بما أنزل الله.

ومن ضيوف الملتقى الليبراليين " شفيق الغبرا " يقول في أحد مقالاته " ومن الأصلح للشعب أن يبقى الدين جانباً خاصاً في عباداتهم وواجباتهم الشرعية، وأن يُنأى به ويُبعد عن السياسة. الفكر الليبرالي منفتح ويؤمن بالآخر وبالعدالة والمساواة، والديمقراطية، وحقوق الأقليات، في ظل حكم الغالبية، وهو فكر متقدم وضروري ومهم جداً لأي نجاح في أي عملية ديمقراطية" جريدة الجريدة الكويتية اليومية 2009/09/23

ومن ضيوف الملتقى "د.غانم النجار" يقول في قناة اليوم في برنامج توك شوك " الديمقراطية(المفروض ما يصير فيها أحزاب دينية ... لأن الدولة الحديثة الأولوية فيها للمواطنة وليس للدين... أحزاب دينية مايصير ) لقاء د. غانم النجار بقناة اليوم - برنامج توك شوك 2011/11/30

وهؤلاء المشاركون تدور موضوعات حديثهم حول قضايا خطيرة ويصدَّرون لشباب الأمة وهم بهذا التوجه والانحراف.

وعناوين الأوراق المعلنة يتضح فيها الأبعاد العلمانية، والتأويل للشريعة وأحكامها، ومن ذلك ورقة " مقاربات المجتمع المدني والديني"، وهذا يبين أن مقصود الملتقى من " المجتمع المدني" هو المجتمع العلماني المنابذ للشريعة، وأيضا ورقة " سيادة الأمة قبل تطبيق الشريعة"، وورقة " تمكين المرأة في المجتمعات الخليجية "، والتمكين مفهوم غربي علماني، وورقة " التفكير العلمي والمجتمع المدني".

ومما يؤكد انحراف هذا البرنامج ما يتوقع من اختلاط بين الرجال والنساء كما هو عادته السابقة وكما يؤكده منظمه مصطفى الحسن في مقولته المشار إليها سابقاً: (كنتُ حريصاً أن يكون الرجال والنساء في مكان واحد، لتظهر الندية، وتغيب جميع الفوارق التي يُتعذّر بها).

وفي ختام هذا البيان العاجل فإننا نوجه نصحنا المشفق للمشاركين من الشباب والفتيات بالحذر من هذا البرنامج وأمثاله وأنه لا يجوز الحضور لمثل هذه الملتقيات لما تتضمنه من منكرات وقد قال الله تعالى: { وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين} سورة الأنعام آية:68

وندعوا المنظمين والمشرفين على هذا اللقاء أن يتقوا الله وأن يحذروا سخطه فإن هذا من التعاون على الإثم والعدوان، وقد قال الله تعالى: { ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} سورة المائدة آية:2، وأن كل من شارك في هذا اللقاء بحضور أو دعم أو تنظيم فهو شريك في الإثم. وعليهم أن يصرفوا جهودهم في نشر الخير والدعوة إليه والاجتماع على البر والتقوى والاعتصام بالكتاب والسنة.

وندعوا الله أن يثبتنا وإخواننا على الحق وأن يصلح حال المسلمين ويجمع كلمتهم على الحق والهدى وأن ينصر دينه ويذل أعداءه. وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.

الموقعون:

1. فضيلة الشيخ العلامة الدكتور/ عبد الرحمن بن ناصر البراك

2. فضيلة الشيخ/ د.أحمد بن عبدالله الزهراني

3. فضيلة الشيخ/ أ.د. سعد بن عبدالله الحميِّد

4. فضيلة الشيخ/ أ.د. ناصر بن سليمان العمر

5. فضيلة الشيخ/ د.سليمان بن وايل التويجري

6. فضيلة الشيخ/ د.محمد بن سعيد القحطاني

7. فضيلة الشيخ/ أحمد بن حسن بن محمد آل عبدالله

8. فضيلة الشيخ/ د.عبدالعزيز بن عبدالمحسن التركي

9. فضيلة الشيخ/ د.عبد المحسن بن عبد العزيز العسكر

10. فضيلة الشيخ/ د.عبدالعزيز بن محمد آل عبداللطيف

11. فضيلة الشيخ/ أ.د.علي بن سعيد الغامدي

12. فضيلة الشيخ/ أ.د.وليد بن عثمان الرشودي

13. فضيلة الشيخ/ د.عبدالله بن عمر الدميجي

14. فضيلة الشيخ/ سعد بن ناصر الغنام

15. فضيلة الشيخ/ د.عبد اللطيف بن عبدالله الوابل

16. فضيلة الشيخ/ د.ناصر بن محمد الأحمد

17. فضيلة الشيخ/ علي بن إبراهيم المحيش

18. فضيلة الشيخ/ د.محمد بن عبدالعزيز الماجد

19. فضيلة الشيخ/ د.عبدالله بن عبدالعزيز الزايدي

20. فضيلة الشيخ/ د.محمد بن عبدالله الخضيري

21. فضيلة الشيخ/ فهد بن محمد بن عبدالرحمن بن عساكر

22. فضيلة الشيخ/ د.محمد بن سليمان البراك

23. فضيلة الشيخ/ د.محمد بن عبدالعزيز الخضيري

24. فضيلة الشيخ/ فيصل بن عبدالله الفوزان

25. فضيلة الشيخ/ عبدالله بن صالح القرعاوي

26. فضيلة الشيخ/ سعد بن علي العمري

27. فضيلة الشيخ/ د.موفق بن عبدالله بن كدسة

28. فضيلة الشيخ /د.عبدالعزيز بن عبدالله المبدل

29. فضيلة الشيخ/ حمود بن ظافر الشهري

30. فضيلة الشيخ/ د.بندر بن عبدالله الشويقي

31. فضيلة الشيخ/ محمود بن إبراهيم الزهراني

32. فضيلة الشيخ/ حمد بن عبدالله الجمعة

33. فضيلة الشيخ/ إبراهيم بن عبدالرحمن التركي

34. فضيلة الشيخ/ د.محمد بن عبدالعزيز اللاحم

35. فضيلة الشيخ/ صالح بن عبدالرحمن الخضيري

36. فضيلة الشيخ/ محمد بن علي مسملي