أثارت الزيارة التي قادت مفتي مصر الشيخ علي جمعة ، اليوم الأربعاء إلى المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة رفقة وفد أردني رفيع المستوى، الكثير من الجدل في الأوساط الإسلامية حول "شرعية" الزيارة في ظل السيطرة الإسرائيلية على الموقع، إلى حد دعا فيه بعض رجال الدين في مصر على غرار الداعية صفوت الحجازي إلى عزل المفتي، وذلك حسبما نقله موقع "سي إن إن".

واستنادا للمصدر ذاته ، فقد اعتبر الداعية صفوت حجازي، أمين عام رابطة "علماء أهل السنة" زيارة مفتي مصر "تطبيعا صريحا مع إسرائيل "، حيث قال "أرفض الزيارة وأطالب برحيل المفتي عن منصبه، فتصرفه هذا غير مقبول، وهو شخصية من بقايا النظام السابق،" في مصر.

من جهة أخرى نقل التلفزيون المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن جمعة "أكد أن هذه الزيارة تمت تحت الإشراف الكامل للسلطات الأردنية، وبدون الحصول على أي تأشيرات أو أختام دخول، باعتبار أن الديوان الملكي الأردني هو المشرف على المزارات المقدسة للقدس الشريف."

 وكانت قضية زيارة المسجد الأقصى تحت السيطرة الإسرائيلية محور العديد من الفتاوى الفقهية، كان أبرزها فتوى التحريم الصادرة عن الشيخ يوسف القرضاوي وقد ظل "التحريم" صامدا لسنوات، قبل أن يتعرض مؤخراً إلى تحديات تشكك بصحته ، كما سبق لوزير الأوقاف الفلسطيني، محمود الهباش، أن دعا القرضاوي للتراجع عن فتواه.

 تجدر الإشارة إلى أن زيارة مماثلة للداعية اليمني الحبيب علي الجفري إلى المسجد الأقصى قام بها مطلع الشهر الجاري قد أثارت هي الأخرى جدلاً واسعاً .