اتهم محمود البارودي نائب بالمجلس الوطني التأسيسي التونسي، الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي بإرجاع البلاد إلى عهد البايات (الملوك) والسلاطين، ودعاه إلى الإعتذار للشعب التونسي ولشهداء الثورة.
وقال البارودي بمداخلة له أمام أعضاء المجلس الوطني التونسي بثها التلفزيون التونسي ليلة الخميس/الجمعة، إن الرئيس التونسي المؤقت قام أمس بزيارة إلى سوق محلي، وهي زيارة "كان فيها تكرار لتاريخ قريب وممارسات عشناها في العهد السابق، وتوقعنا إننا تجاوزناها وتخلصنا منها".
وأضاف "لكن ما راعنا يرجع بنا إلى عهد البايات والسلاطين الهتافات المملة من قبيل عاش المرزوقي وعاش الرئيس"، ولكن الأدهى من هذا أن الرئيس المرزوقي يمد يده للمواطنين لتقبيلها "هي ممارسات غريبة ومشينة".
ودعا في هذا السياق الرئيس التونسي المؤقت إلى الإعتذار للشعب، ولكل الشهداء الذين ضحوا حتى يكون هو رئيسا لتونس، مؤكدا أنه "لا يقبل مثل هذه الممارسات من مناضل حقوقي كان يدافع عن حقوق الإنسان".
وبث التلفزيون التونسي صورا تظهر عددا من المواطنين وهم بصدد تقبيل يد الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي في سابقة لم تعرفها تونس من قبل، ما أثار جدلا واسعا في مواقع التواصل الإجتماعي.
وتطور هذا الجدل إلى ما يشبه "السخط والإشمئزاز" بعد أن عمدت الرئاسة التونسية إلى نشر تلك الصور على موقعها في شبكة التواصل الإجتماعي، ووصفت تقبيل يد المرزوقي بـ"التصرف العفوي والودي"، وذلك قبل حذف تلك الصور "رفعا لكل الإلتباسات".