أكد سفير المملكة لدى مصر مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية انتهاء كل التأشيرات التي تعطلت في الأسبوع الماضي نتيجة الأزمة، سواء أكانت تأشيرات عمرة أم زيارة أم عمل، مشيراً إلى أن القنصليات بدأت أمس في تلقي دفعات جديدة، وأنه وجّه القناصل السعوديين بالقاهرة والإسكندرية والسويس إلى سرعة الانتهاء من إصدار التأشيرات.
ودعا قطان وسائل الإعلام لعدم اختلاق القصص، والتي كانت أحد أسباب الأزمة مطالباً بتحري الموضوعية سواء عبر السفير المصري لدى الرياض، أم سفير المملكة لدى القاهرة.
وحول ما يتردد من تعطيل حزمة المساعدات السعودية لمصر كرد من المملكة على ما حدث من تجاوز من المتظاهرين، قال إنه كان من المفترض أن يقوم وفد سعودي في الأسبوع الماضي، الذي حدثت فيه الأزمة، بزيارة مصر لاستكمال إجراءات حزمة المساعدات، وأن هذا الوفد سيزور مصر خلال هذا الشهر، مؤكداً أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حريص على أمن واستقلال مصر، لأن المملكة كانت أول من بادر إلى تقديم الدعم والمساعدة إلى مصر من خلال برنامج دعم الاقتصاد المصري الذي بادر به الملك عقب ثورة (يناير) مباشرة.
وعما إذا كان قد تم الاتفاق بين المملكة ومصر على آليات محددة لعدم تكرار الأزمة، قال إن الأزمة لا علاقة لها بأية آليات بين الجانبين، ومن تسبب فيها قلة لا علاقة لها بالشعب المصري، ولا تشكّل إلا نسبة لا تذكر من إجمالي عدد السكان في مصر، وأساءت إلى مصر قبل أن تسيء إلى المملكة.
ورداً على سؤال بشأن ما بثه موقع إعلامي إلكتروني بأن المملكة اشترطت على الوفد المصري الذي قدم إلى المملكة أن يصدر بيان اعتذار، وأن يدين سياسات إيران وسورية في المنطقة، وألا يفتح الملف الخاص بالسجناء، نفى ذلك تماماً، موضحاً أن المملكة لم تطلب أن يعتذر أحد، وخادم الحرمين الشريفين في كلمته أكد أنه ليس بين المملكة ومصر اعتذار، بل بينهما عتاب فقط، مشدداً على أن كل هذه الأمور المزعومة لا يمكن أن تصدر عن القيادة في المملكة.