أعرب عدد من سائقي الأجرة السعوديين عن استيائهم من تفضيل العديد من العملاء للسائق "الوافد"، الأمر الذي اضطر بعضهم للتنكر بزي وافد لإقناع العملاء بالركوب معهم وتغيير الصورة الذهنية المتراكمة عن أدائهم في هذه المهنة.

من جانبهم، أرجع بعض مستخدمي سيارات الأجرة عدم تقبلهم لفكرة الركوب مع السائق السعودي برغبتهم في الحصول على الخصوصية، خاصة النساء، إذ يعتقدن أنّ معرفته لما يتداولن من أحاديث اختراق لخصوصيتهن وبعضهم "يتلقف" ويناقش ويتدخل في ما لا يعنيه، بينما يرى آخرون أن السائق السعودي أثبت أنه أمين على مهنته، وراق في تعامله، وهمّه الأول هو البحث عن "لقمة العيش" الحلال بعيداً عن أي أمور أخرى قد تعيقه عن هدفه.

وبحسب "الرياض" التي أوردت الخبر فقد أشار آخرون إلى أنّ تقبل المجتمع للركوب مع السائق السعودي يحتاج إلى وقت، خاصة أنّ بعض شرائح المجتمع رافضة هذا الموضوع من الأساس، مؤكدين أنّ ابن البلد دائما أكثر حرصاً على مواطنيه من الوافد، مشيرين إلى حادثة سائق الأجرة الوافد الذي انطفأت سيارته في وسط السيل ومعه عائلة، فما كان منه إلا أنّ خرج وهو يسبح تاركاً خلفه العائلة والسيارة، مشددين على ضرورة الأخذ بيد سائق الأجرة المواطن.