انتقد الكاتب والروائي السعودي الشهير عبده خال ما تقوم به وزارة الشؤون الاجتماعية وإدارة السجون من تسليم للفتيات المذنبات إلى ذويهن دون توثقٍ كافٍ يضمن حمايتهن، مما يعرضهن إلى التعذيب أو القتل بأيدي أهلهن.

وأوضح أنه على الرغم مما كشفته جمعية حقوق الإنسان من تعرض بعض النساء اللاتي سُلمن إلى ذويهن بعد انتهاء فترة سجنهن للقتل أو التعذيب خاصة في جرائم الشرف إلا أن هذه المشكلة الاجتماعية لم تنل حظها من التسليط الإعلامي وبالتالي لم توجد لها حلول حتى الآن.

وتأسّف لكون مثل هذه القضايا غالبا ما تكون مدفونة داخل الأسر وأن ما يحدث لهن من تعذيب أو قتل لا يبتعد خبره أبعد من عتبة البيت، منتقدا

كلا من إدارة السجون وزارة الشؤون الاجتماعية لاكتفائهما بأخذ تعهد بعدم إيذاء المفرج عنهن مع علمهما بمخاطر تسليمهن لذويهن.

وفي شأن طرح الحلول لهذه المشكلة، قال خال في مقاله بجريدة عكاظ: "أعتقد أن الحل الأمثل يكمن في تدخل وزارة الشؤون الاجتماعية وإدارة السجون كطرف مراقب للمذنبة بعد عودتها إلى منزل أسرتها، عبر زيارات ميدانية والوقوف على حالة المذنبة لفترة زمنية يتم خلالها تهيئة الأسرة وتثقيفها نفسياً لاستقبال عنصر أذنب وتطهر بتنفيذ عقوبته".

ونوه إلى أن اللاتي يرفض ذووهن استقبالهن يجب ألا يتركن للشارع ليواصلن انحرافهن تحت وطأة الحاجة، بل يجب أن يدخلن دورا خاصة بوزارة الشؤون الاجتماعية وتهيئتهن للعمل إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.