دعا أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، يوم الأحد، إسرائيل لاتخاذ خطوة نحو السلام مع جيرانها العرب، كي "يرافق الربيع العربي ربيع للسلام العادل في الشرق الأوسط"، مؤكداً أن "الشعوب العربية لن تنسى فلسطين."

وقال الشيخ حمد، لدى افتتاحه منتدى الدوحة: "من الخطأ أن تترك القضية الفلسطينية معلقة من الناحية السياسية وعلى جدول الأعمال الدولي.. فإرادة الشعوب العربية لن تسمح بذلك بعد الآن.. وأدعو إسرائيل أن تتخذ خطوة ايجابية من أجل السلام والعيش المشترك."

ولفت أمير قطر إلى أن "رئيس حكومة إسرائيل (بنيامين نتنياهو) استطاع أن يجمع لنفسه أكبر وأقوى تكتل ائتلافي حكومي في تاريخ إسرائيل.. وبذلك يكون قد أسقط بنفسه الحجة المزمنة التي كانت تقول بأن هشاشة الوضع الائتلافي الحكومي لا تسمح بالمرونة أو تقديم أية تنازلات."

وحذر الأمير، في تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء القطرية، إسرائيل من أنها لا تستطيع بعد اليوم "أن تعتمد على صداقة حكام أطاحت بهم ثورات الربيع العربي.. ولا يجوز لها أن تراهن على آخرين ضد شعوبهم.. فهي في هذه الحالة ستجد نفسها حتماً، خلال فترة قصيرة، من دون أصدقاء على الإطلاق."

وقال في كلمته التي ألقاها في افتتاح المنتدى: "الشعوب العربية لن تنسى فلسطين تماماً، كما لا ننسى آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وأهل غزة المحاصرين من إسرائيل وغيرها"، وفقاً للوكالة القطرية.

وطالب الشيخ حمد إسرائيل بأن "تنتهز الفرصة لتلتزم بقواعد الشرعية الدولية، وأن تعترف بالحقوق العربية المشروعة للشعب الفلسطيني، وأن تنسحب من الجولان السوري، ومزارع شبعا اللبنانية."

وحذر أمير قطر إسرائيل من تفويت "فرصة السلام مع الشعوب.. فالجيل العربي الصاعد، الذي صنع الثورات، لم يقبل بظلم الأقربين وتحداه.. فما بالك بظلم الآخرين؟.. وهل يتخيل أحد أن يقبل الجيل العربي الصاعد بقضية استعمارية مستمرة في بلاده؟"

ومضى يقول: "ليس لدى هذا الجيل عقد نقص ولا يرى بعلاقة المحتل والواقع تحت الاحتلال أمراً مقبولاً، ولا يسلم كما تسلم دول العالم، باحتكار إسرائيل للقوة والسلاح النووي وغيره في منطقتنا.. ولكنه أيضاً جيل راغب بتطوير بلاده، والعيش بسلام ورخاء ومساواة."