أرجع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل، أسباب تأخر مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية إلى تعثّر المقاول الأول، أزمة الاقتصاد العالمي، ووفاة مستثمر المدينة الخرافي الذي وافته المنية في الوقت الحرج .

وقال خلال لقائه شباب المنطقة الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية في حائل أمس الأول، إن مشروع المدينة الاقتصادية مشروع وطني وليس مشروعاً خاصاً بحائل، مشيراً إلى أن هيئة الاستثمار هي المكلّفة بتنفيذ المشروع ووقَّعت الاتفاقية مع جميع الجهات، و كان لنا دور كبير في تذليل المصاعب . وأضاف الأمير سعود»لا أقول ذلك تهرباً فالمخططات موجودة والمشكلة في التمويل فقط، متمنياً أن يقوم الأمين الجديد لهيئة الاستثمار عبد اللطيف العثمان ببذل مزيد من الجهد حتى تكون المدينة عموداً فقرياً للاقتصاد الوطني .

من جهة ثانية، أكّد الأمير سعود بن عبد المحسن أن من حق جميع المواطنين على الدولة الحصول على منح سكنية لحلّ مشاكل السكن، موضحاً أنه يوجد في حائل سبعون ألف طلب انتظار والحاجة ملحة على الأقل إلى مابين 35 – 40 ألف قطعة أرض للأكثر حاجة .

وقال الأمير سعود بعد سؤاله لأمين منطقة حائل إنه يوجد الآن 34 ألف قطعة أرض جاهزة للتخطيط، كما يوجد أكثر من 2.5 مليون متر مربع في المناطق الصناعية ستوزع على مستحقيها من أصحاب الورش من الشباب .إلى ذلك ، وعد أمير منطقة حائل ذوي الاحتياجات الخاصة بالتدخل لدى الوزارة لابتعاثهم لتكملة دراستهم في الخارج أسوة بالأصحاء، مجيبا «لا أدري صراحة لِمَ يمنعونكم»، وسأتابع شخصيا مع الوزير وسأرد عليكم بالإجابة.

وحول سؤال أحد الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة خلال اللقاء الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بحائل، بأن القطاع الخاص أصبح يوظفهم برواتب متدنية للتحايل على برنامج نطاقات، قال أمير المنطقة إنه يستغرب أن يسمع مثل ذلك، ولكن يجب أن يكون وعي المجتمع هو ما يحكم، فالدولة تضع القوانين بعد دراسات لصالح المواطنين، معتبراً أن تنفيذ القرارات هو مربط الفرس.

وفي الشأن النسائي طالبت بعض الحاضرات أن يتم افتتاح دار للمعنفات لخصوصية المجتمع الحائلي، وكثرة العنف الأسري تجاههن أسوة ببقية مناطق المملكة، وأجابهن أمير المنطقة أن الشؤون الاجتماعية تعمل على إقامة دار للمعنفات في المنطقة.

وحول مطالباتهن بافتتاح أقسام نسائية في الدوائر الحكومية، قال إن قرارات مجلس الوزراء واجبة التنفيذ، وعلى الجهات التي لم تنفذ القرارات تنفيذها، مطمئناً الحاضرات بأنه سيتم تنفيذ كل القرارات ومتابعتها، فيما طالبت بعض ذوات الاحتياجات الخاصة ومتحدثات الإشارة بتوفير موظفين في المستشفيات والمطارات ليتحدثوا معهن بلغتهن، وقد وعد أمير المنطقة بأن يتم ذلك في غضون شهر، وذلك بتوفير من يخدمهن في هذا المجال.وتحدث أمير المنطقة عن اللقاء قائلاً «أتمنى أن يكون هذا اللقاء كل ستة أشهر لكشف الحساب بيننا وبينكم، وأن يتطور بأن يشمل كل وزير يأتي للمنطقة، بحيث يعقد مثل هذا اللقاء بحضوري لتعرفوا حقوقكم».

وفي نهاية اللقاء تجمعت طالبات كلية الطب أمام أمير المنطقة مطالبات بأن يزور مقر مبناهن والوقوف على أوضاعهن، مما حدا بالأمير إلى تحويل أسئلتهن وطلباتهن إلى مدير الجامعة الدكتور خليل الإبراهيم، الذي أجابهن على أسئلتهن.