أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ سعود بن إبراهيم الشريم أن تعدد الوسائل المعلوماتية في العصر الحاضر فرض الحاجة إلى سيادة مبدأ المحاورة والمجادلة بالتي هي أحسن في مختلف القضايا وجميع شؤون الحياة للوصول إلى الغاية بكل امن وطمأنينة وأدب.

وأشار في خطبته بالحرم المكي اليوم الى ان اختلاف الناس وتفاوت عقولهم وإفهامهم وأحوالهم النفسية تفرض طرق هذا المبدأ في زمن كثر فيه الجشع وشاعت به الفوضى وأصبح التافه من الناس يتكلم في أمر العامة.

وأوضح أن السنة المطهرة مليئة بأسلوب المحاورة المنبعث من الخلق النبوي الهادف إلى هداية الناس والحرص عليهم والرحمة بهم، دون ان يعني ذلك لزوم اقتسام النتيجة بين المتحاورين، لافتا الى أن المحاورة بالحسنى خير سبيل موصل للحق وتكون محل نظر كل صادق منصف حريص على سلامة قلبه وذمته ما يعود بالمصلحة على امن واستقرار المجتمع بعيدا عن الإرباك والإرجاف.

وفي المدينة المنورة، أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم أن الدنيا دار بلاء وان لذاتها مشوبة بالأكدار وأمرها لا يدوم على حال، مشيرا الى أن أشد الناس بلاء وكرباً في الحياة هم الأنبياء.

وأبان في خطبة جمعة اليوم ان الدين وصل إلينا بعد عناء ومشقة وان الرسول عاني الكثير في سبيل ايصال هذا الدين، مؤكدا أن الصدقة والبر وصلة الرحم سبب في زوال المحن والله سبحانه وتعالى وعد عباده بالفرج بعد الشدة وان حسن الظن بالله واجب والتفاؤل بزوال ما نزل من المصائب من حسن المعتقد وان اختيار الله لعبده أرحم من اختيار العبد لنفسه.