شدد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالرحمن السديس على وجوب استنكار كل غيور لفظائع العنف والظلم في سوريا، مؤكداً أن مجزرة الحولة ما هي إلا أنموذج قاتم للصَّلَف الأرعن من نظام الظلم والطغيان فيها.

وأشار في خطبة الجمعة اليوم بالحرم المكي الشريف إلى ضرورة مراقبة الله في السِّر والعَلن فهي لحمة المَسْؤولِيَّة ومُنْتهاها وأن المَسْؤولِيَّةُ لَيْسَتِ قَصْرًا عَلى الوظيفَة وحكرا عَلى المراتب، بَل هِي سَاحَة مُتسعَة الأرْجَاء تَشْمَل مَيَادِين الحَيَاةِ وتضم الأفْرَاد والجَمَاعات، والمؤسَّسَات والهَيْئات، والمُجْتَمعَات والحُكومات.

وقال إن أفْهَام كثيرٍ من الناس قد طاشت إزَاء حقيقةِ المسؤولِيَّةِ وفحوَاها، وان وَاقِع مُجْتَمَعَاتِنَا المُعَاصر الرَّاسِف في شَرك الخَور والعَشْوَائِيَّة والفَسَادَاتِ الإدَارية وأدْوَاءِ الفَوضى والاتِّكالية ما هو إلا نتَاج البَرَم والتَّنَصل مِن المسؤولِيَّة وعَدَمِ تَجَذُّرِها في القلوب.

وفي المدينة المنورة ذكر إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير بعضا من فضائل المدينة المنورة قائلا: "تتفاوت البلدان والأوطان شرفا ومكانة وعلواً وحرمة ومجدا وتاريخا وتأتي المدينة النبوية بلد المصطفى صلى الله عليه وسلم في المكان الأعلى والموطن الأسمى فهي بعد مكة سيدة البلدان وتاليتها في الحرمة والإكرام والتعظيم والاحترام فهي بعد أرض المهجر وموطن السنه ودار الإيمان والفضائل مجموعة فيها والإيمان يأرز إلى نواحيها.

وبين فضيلته أن من فضائل المدينة المنورة أنها بلدة معشوقة السكنى طيبة المثوى وسكنها مع الإيمان شرف باذخ واستيطانها مع التقوى عز شامخ, ومن بين فضائلها أن في سكناها بركة, وفي البعد عنها يهيج الشوق إليها ويتضاعف الوجد إليها.

وأوضح أن للصلاة في مسجدها مضاعفة الجزاء فرضا ونفلا, وأن في المسجد النبوي المبارك بقعة هي روضة من رياض الجنة كما أن المدينة مباركة في صاعها ومدها ومكيالها وتمرها وقليلها وكثيرها.