أظهرت دراسة حديثة وجود علاقة بين تغير طريقة الكلام والإصابة بمرض الشلل الرعاش "باركنسون"، كأول علامة تحذيرية قبل الوصول لمرحلة تيبس العضلات والرعشة ومشاكل التوازن.
وأوضحت الدراسة، التي قام بها فريق من جامعة كاوناس الليتوانية، وفقًا لـ"ديلي ميل"، أن التغيرات في الكلام تحدث قبل اضطرابات الوظائف الحركية، إذ تم ملاحظة أن مرضى باركنسون في مراحله المبكرة قد يتحدثون بطريقة أكثر هدوءًا، وأبطأ وقد تصل لدرجة الرتابة، مع صعوبة ملاحظة ذلك عن طريق الأذن.
وأُجريت الدراسة على 61 مصابًا بمرض باركنسون و43 متطوعًا يتمتعون بصحة جيدة، عبر استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل وتقييم عينات الكلام، إذ تم بدء التجربة في حجرة عازلة للصوت، مع استخدام ميكروفون لتسجيل خطاب كلتا المجموعتين.
وأشار فريق الباحثين إلى أن العلاقة بين مرض باركنسون وتشوهات الكلام كانت واضحة منذ الستينيات، لكن التقدم التكنولوجي جعل من السهل تحليلها، وكشف الأعراض مبكرًا من خلال تطبيق يمكن تشغيله عبر الهاتف.
يُذكر أن أكثر من 10 ملايين شخص حول العالم يعانون من مرض باركينسون والذي يؤدي لفقدان الخلايا العصبية في منطقة من الدماغ والمسؤولة عن إنتاج الدوبامين، الذي يساعد على التحكم والتنسيق في حركة الجسد.