ارتبط بلع اللسان بالإصابات الرياضية بشكل رئيسي، خاصة وأن العديد من المباريات في الألعاب التي تنطوي على التحام بدني بين المتنافسين، قد شهت وقائع تحبس الأنفاس لسقوط اللاعبين نتيجة بلعهم ألسنتهم خلال المباريات، إلا أن هذا الأمر قد لا يتسم بالدقة الكافية، إذ إن حدوث بلع اللسان قد يرجع للعديد من الأسباب التي لا تتصل بشكل رئيسي بممارسة الرياضة.
ويرجع بلع اللسان بشكل رئيسي إلى حدوث خللٍ ما في وظائف الجهاز الهضمي، تؤدي بدورها لتشنجات عصبية يصاحبها فقدان للوعي، ما يسفر عن ارتخاء عام بعضلات الجسم، ومن ثم سقوط قاعدة اللسان في المجرى التنفسي للشخص، الأمر الذي يؤدي بدوره للاختناق.
ونستعرض هنا الأسباب الرئيسية المسؤولة عن حدوث بلع اللسان في الجسم، وكيفية إسعاف المصاب لتفادي الوفاة:
الأسباب
قد يعود بلع اللسان إلى عدد من الأسباب العضوية المتعلقة بالجسم، على غرار حدوث اختلاف في نسبة عنصري البوتاسيوم والصوديوم في الدم، أو نتيجة لهبوط في نسبة السكر، كما يمكن حدوث بلع اللسان كنتيجة لحدوث قصور مفاجئ في الدورة الدموية، كما يحدث في حالة الرجفان الأذيني.
ويحدث أيضًا بلع اللسان كنتيجة لحدوث إصابة بالرأس، تؤدي إلى ارتجاج بالدماغ، إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان المصاب لوعيه، ومن ثم حدوث اختلال في وظائف الدماغ والتيارات العصبية والشحنات الكهربائية، وبالتالي حدوث تشنجات عصبية حادة.
إسعاف المصاب
لتفادي انقطاع الأكسجين عن الدماغ، يجب أن تتسم عملية الإسعاف بالسرعة والدقة اللازمتين لمنع حدوث اختناق، كما يجب ألا يعيد المنقذ اللسان إلى مكانه بيده، كون عضلة اللسان قوية ولا يمكن تحريكها بهذه الطريقة، وحتى لا يطبق المريض بأسنانه على أصابع المنقذ.
ويمكن إنقاذ المصاب من خلال رفع رأس المصاب للخلف والضغط على فكه السفلي، ومحاولة دفع زاوية الفك الأمامي، ومن ثم سيعود اللسان لمكانه، ثم إمالة رأسه للخلف، بحيث يكون الذقن في أعلى مستوى، وفتح الفم عن طريق تحريك الفك السفلي للأسفل، ثم سحب اللسان لإخراجه عن طريق السبابة والإبهام.
ويفضل استخدام أداة متخصصة في إخراج اللسان، ولكن حال واجه المنقذ صعوبة في إرجاع اللسان لمكانه، يفضل استعمال أنبوب التنفس لمنع حدوث اختناق لحين أن يتم معالجة الحالة، كما يجب أن يخضع المصاب للفحص الطبي لمتابعة حالته