يعد تناول الطماطم الناضجة، أو المعصورة أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لجسمك، فلونها الأحمر الغني يأتي من الليكوبين، وهو مضاد أكسدة قوي، بالإضافة إلى ذلك، توفر الطماطم كميات مناسبة من فيتامين ج والبوتاسيوم؛ مما يخفض ضغط الدم، بالإضافة إلى حمض الفيروليك، أحد مضادات الأكسدة.
وتحتوي الطماطم أيضاً على مركبات الفلافونويد، والمواد الكيميائية النباتية التي تحد من الالتهاب وتلف الخلايا، وتساعد على زيادة تدفق الدم، وحتى بذورها لها فوائد صحية، فهي تحتوي على ألياف ومركبات تسمى السابونين، وهي مضادة للالتهابات.
فوائد الليكوبين
يسحق الليكوبين الجذور الحرة، التي تلعب دوراً في مكافحة السرطان، وأمراض القلب والأمراض الأخرى المرتبطة بالشيخوخة.
ووجدت دراسة نشرت عام 2020 في مجلة Cancer Causes & Control أن الرجال الذين يتناولون الطماطم كل يوم تقريباً لديهم خطر أقل بنسبة 28٪ للإصابة بسرطان البروستاتا من الرجال الذين لم يفعلوا ذلك.
قد يحمي اللايكوبين أيضاً الجلد من أضرار أشعة الشمس التي يمكن أن تسبب سرطان الجلد، وتشير بعض الأبحاث إلى أنه يساعد النساء في الحفاظ على كتلة العظام مع تقدمهن في العمر.
تناولها بعد الطهي
يمكنك الحصول على المزيد من اللايكوبين من الطماطم عند طهيها، على سبيل المثال فمثلاً تحتوي الطماطم الطازجة الكبيرة على حوالي 5 مجم من اللايكوبين، مقارنةً بـحوالي 17 مجم في نصف كوب من صلصة الطماطم.
ولتعزيز الامتصاص من الطماطم الطازجة، اهرسها أو اعصرها؛ ما يؤدي أيضاً إلى تكسير جدران الخلايا (مثل: الصلصة، أو الجازباتشو، أو الصلصة الطازجة).
نصيحة أخرى، عليك إضافة زيت الزيتون، أو الأفوكادو، أو الجبن، فالليكوبين قابل للذوبان في الدهون، ويتم امتصاصه بشكل أفضل.
ماذا عن الالتهابات؟
غالباً ما يعتقد الأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل، وخاصة التهاب المفاصل الروماتويدي، أنه يجب عليهم تجنب الطماطم والخضراوات الأخرى مثل: (الباذنجان، والبطاطس، والفلفل، على سبيل المثال)؛ لأنها يمكن أن تسبب التهاباً يؤدي إلى آلام المفاصل.
قد تنبع هذه الفكرة من حقيقة أن هذه العائلة النباتية تحتوي على مركب يسمى سولانين، والذي يمكن أن يكون ساماً بكميات كبيرة، لكن الكمية الموجودة في هذه الخضراوات منخفضة للغاية.
ولا يوجد بحث يوضح أن عائلة الباذنجانيات تسبب الالتهاب في الواقع؛ الأمر عكس ذلك تماماً، فالمواد الكيميائية النباتية الموجودة في الطماطم لها تأثير قوي مضاد للالتهابات.
وتذكر أنه لا يمكنك أن تخطئ بتضمين الطماطم في السلطة، أو تقديم شرائح مع جبن الموزاريلا الطازجة.
ولكن هناك العديد من الطرق المغذية للاستفادة منها.
فهناك الجازباتشو، وفيه علينا تقطيع الطماطم، والخيار، والثوم، والكزبرة، ونخلطها في محضر الطعام، ثم تمزج بزيت الزيتون، ورشة من الخل قبل تبريدها.
أما وصفة الراتاتوي، فزيت الزيتون يرش فوق قطع الطماطم والخضراوات الأخرى (كوسة، قرع صيفي، باذنجان، بصل، إلخ)، ثم تضاف الأعشاب، ثم تشوى.
ويمكن مزج الطماطم مع الفاكهة الموسمية، كالبطيخ، والخوخ.